أشعر بألم شديد يجتاح قلبي يحاول أن يسكنه رغما عني..لم تتركني..لم تخاصمني..لا ولم تجرح قلبي بكلمة واحدة لكني رأيت الفرحة في عينيها تلمع بدموع متخفية وراء ستار الخجل..نعم والله..حتى لا تسبب لي أي إحرجا..ربما أشعر بداخلي بفرق كبير بيني وبين ما حدث ولكنه القدر الذي لا يد لي فيه..اليوم كان خطبة أختها الأكبر بسنتين .. حكت لي عن كل ما جرى تحكي بسعادة غامرة لكنها مملؤة بالألم والتمني والبكاء على الحال من صميم القلب.. لم أعرف ماذا أفعل لم أستطع أن أصارحها أبدا أو أن أخفف عنها..هي رقيقة رقة شديدة إن حدثتها ستبكي لا محالة.. فماذا أفعل..أحبها بحق الله ولكن ليس بيدي حيلة في أهلها ولا بيدي حيلة برزقي خاصة وانا مازلت شابا في مقتبل عمره..هي تحبني بكل ما أوتيت من مشاعر وأحاسيس لا أسألها عن شيء تحبه أبدا إلا وتقول أحبك أنت..تصرفاتها حركاتها..إحساسها بكل شيء أفعله..دقات قلبها التي أسمعها على البعد الذي بيننا.. تحبني وأحبها حقا..
أكاد أموت قهرا وإختناقا من هذا الأمر ..حتى وإن كانت هي لم تدمع عيناها أو يتأثر فلبها فأنا أموت ألما وأتذوق العذاب والمرارة عندما أراها تتمنى قربي في كل لحظة وثانية ولا أستطيع فعل شيء لها سوى أن أصبرها وأربت بكلماتي الحانية على قلبها الرقيق..ياالله ..أريد أن أبكي حقا وربي أتمنى أن تتيح نفسي لي البكاء فأبكي وأبكي وأبكي ربما يريحني البكاء قليلا..ولكن هيهات وهي وحدها وأنا وحدي..هيهات أرتاح وحبيبتي بعيدة عني... سامح الله أباها الذي أطلق رصاصة رفضه لي من فمه فاخترقت قلبي وأصابت كل ما فيه..
اللهم كن معي فليس لي سواك..وأجمعني بها على الخير فليس للأمل طريق إلاك ..وارحم يارب أرواحنا التي تعلقت ببعضها فهي لا ترجو إلا رضاك وأن تقارب بينها في الحياة الدنيا وفي الآخرة ..واجمعنا اللهم في الدنيا سويا وفي القيامة مع حبيبك ومصطفاك..آمين يارب..وأسألكم الدعاء بصدق ونحن في ليالي رمضان المبارك..